http://berandajalsa.blogspot.co.id/2017/09/blog-post.html 
Al Habib Muhammad Jadid Bin Abdurrahman Assegaf

Kitab Maulid Simtudduror

Rabu, 01 November 20170 komentar



الصَّـلَاةُ الْاُوْلى
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد مَالَاحَ فِى الْاُفْقِ نُوْرُكَوْكَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد اَلْفَاتِحِ الْخَاتِمِ الْمُقَرَّبْ

يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَلْمُصْطَفَى الْمُجْتَبَى الْمُحَبَّب
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد ْمَالَاحَ بَدْرٌ وَغَابَ غَيْهَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَارِيْحُ نَصْرٍبِالنَّصْرِ قَدْهَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَاسَارَتِ الْعِيْسُ بَطْنَ سَبْسَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَكُلّ مَنْ لِلْحَبِيْبِ يُنْسَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَكُلّ مَنْ لِلنَّبِيّ يُصْحَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاغْفِرْوَسَامِحْ مَنْ كَانَ اَذْنَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَبَلّغِ الْكُلَّ كُلَّ مُطْلَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاسْلُكْ بِنَارَبّ خَيْرَ مَذْهَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاصْلِحْ وَسَهّلْ مَاقَدْتَصَعَّبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَعْلَى الْبَرَايَاجَاهًاوَاَرْحَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَصْدَقِ عَبْدٍبِالْحَقّ اَعْرَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ خَيْرِالْوَرَى مَنْهَجًاوَأَصْوَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَاطَيْرُيُمْنٍ غَنَّى فَاَطْرَبْ
الصَّـلَاةُ الْثَانِيَةُ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَشْرَفِ بَدْرٍفِى الْكَوْنِ اَشْرَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَكْرَمِ دَاعٍ يَدْعُوْ اِلَى الْحَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَلْمُصْطَفَى الصَّادِقِ الْمُصَدَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَحْلَى الْوَارَى مَنْطِقًاوَاَصْدَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَفْضَلِ مَنْ بِالتُّقَى تَحَقَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَنْ بِالسَّخَاوَالْوَفَاتَخَلَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاجْمَعْ مِنَ الشَّمْلِ مَاتَفَرَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاصْلِحْ وَسَهّلْ مَاقَدْتَعَوَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَافْتَحْ مِنَ الْخَيْرِكُلَّ مُغْلَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاَلِهِ وَمَنْ بِاٌلنَّبِيّ تَعَلَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاَلِهِ وَمَنْ لِلْحَبِيْبِ يَعْشَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَمَنْ بِحَبْلِ النَّبِيّ تَوَثَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ يَارَبّ صَلّ عَلَيْهِ وَسَلّمْ

       
   بِسْـمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُللهِ الْقَوِيّ سُلْطَانُهْ ۩ اَلْوَاضِحِ بُرْهَانُهْ۩ اَلْمَبْسُوْطِ فِى الْوُجُوْدِ كَرَمُهُ وَاِحْسَانُهْ۩تَعَالَى مَجْدُهُ وَعَظُمَ شَانُهْ۩ خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِكْمَهْ۩ وَطَوَى عَلَيْهَاعِلْمَهْ۩ وَبَسَطَ لَهُمْ مِنْ فَائِضِ الْمِنّةِ مَاجَرَتْ فِى اَقْدارِهِ الْقِسْمَهْ۩ فَاَرْسَلَ اِلَيْهِمْ اَشْرَفَ خَلْقِهِ وَاَجَلَّ عَبِيْدِهِ رَحْمَهْ۩ تَعَلَّقَتْ اِرَادَتُهُ الْاَزَلِيَّةُبِخَلْقِ هذَاالْعَبْدِالْمَحْبُوبْ۩ فَانْتَشَرَتْ اَثَارُ شَرَفِهِ فِى عَوَالِمِ الشَّهَادَةِوَالْغُيُوبْ۩ فَمَااَجَلَّ هَذَاالْمَنَّ الَّذِى تَكَرَّمَ بِهِ الْمَنَّانْ ۩ وَمَااَعْظَمَ هَذَاالْفَضْلَ الَّذِى بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِالْاِحْسَانْ۩ صُوْرَةًكَامِلَةًظَهَرَتْ فِى هَيْكَلٍ مَحْمُودْ۩ فَتَعَطَّرَتْ بِوُجُوْدِهَااَكْنَافُ الْوُجُودْ۩ وَطَرَّزَتْ بُرْدَالْعَوَالِمِ بِطِرَازِالتَّكْرِيمْ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
تَجَلَّى اَلْحَقُّ فِى عَالَمِ قُدْ سِهِ الْوَاسِعْ ۩ تَجَلِيًّا قَضى باِنْتِشَارِ فَضْلِهِ فىِ الْقَرِيْبِ وَالشَّاسِعْ۩ فَلَهُ الْحَمْدُ الَّذِى لاَتَنْحَصَرُ اَفْرَادَهُ بِتَعْدَادْ ۩ وَلاَ يُمَلُّ تَكْرَارُهُ بِكَثْرَةِ تَرْدَادْ ۩ حَيْثُ اَبْرَزَ مِنْ عَا لَمِ الْاِمْكَانْ ۩ صُوْرَةَ هَذَاالْاِنْسَانْ ۩ لِيَتَشَرَّفَ بِوُجُوْدِهِ الثَّقَلَاْن۩ وَتَنْتَشِرَ اَسْرَارُهُ فِى الْاَكْوَانْ ۩ فَمَا مِنْ سِرّاتَصَلَ بِهِ قَلْبُ مُنِيبْ ۩ اِلَّا مِنْ سَوَابِغِ فَضْلِ اللهِ عَلَى هَذَاالْحَبِيبْ۩
يَا لَقَلْبٍ سُرُوْرُهُ قَدْ تَوَالَى  بِحَبِيْبٍ عَمَّ الْاَ نَامَ نَوَالَا
جَلَّ مَنْ شَرَّفَ الْوُجُوْدَ بِنُوْرٍ غَمَرَ الْكَوْنَ بَهْجَةً وَجَمَالَا
قَدْ تَرَقَّى فِى الْحُسْنِ اَعْلَى مَقَامٍ وَتَنَا هَى فِى مَجْدِهِ وَتَعَالَى
لَاحَظَتْهُ الْعُيُوْنُ فِيْمَا اجْتَلَتْهُ  بَشَرًا كَامِلَا يُزِيْحُ الضَّلَالَا
وَهْوَ مِنْ فَوْقِ عِلْمِ مَاقَدْرَاَتْهُ رِفْعَةً فِى شُؤُوْنِهِ وَكَمَالَا
فَسُبْحَانَ الَّذِ ى اَبْرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْاِمْتِنَانْ ۩ مَايَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهِ اللِّسَانْ ۩ وَيَحَارُفِى تَعَقُّلِ مَعَانِيْهِ الْجَنَا نْ ۩ اِنْتَشَرَمِنْهُ فِى عَالَمِ الْبُطُوْنِ وَالظُّهُورْ ۩ مَامَلَأَالْوُجُوْدَ الْخَلْقِىَّ نُورْ۩ فَتَبَارَكَ اللهُ مِنْ اِلهٍ كَرِيمْ۩ بَشَّرَتْنَا اَيَاتُهُ فِى الذِّكْرِالْحَكِيمْ۩ بِبِشَاَرةِ­­­­­­­­– لَقَدْ جَآءَ كُمْ رَسُوْلٌ مِنْ اَنُفسِكُمْ۩ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤُوْفٌ رَّحِيمْ۩ فَمَنْ فَا جَاَتْهُ هَذِهِ الْبِشَارَةُ وَتَلَقَّاهَا بِقَلْبٍ سَلِيمْ۩ فَقَدْ هُدِيَ اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمْ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَاَشْهَدُاَنْ لَااِلَهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تُعْرِبُ بِهَا اللّسَانْ۩ عَمَّاتَضَمَّنَهُ الْجَنَانْ ۩ مِنَ التَّصْدِيْقِ بِهَاوَالْاِذْعَانْ۩ تَثْبُتُ بِهَافِى الصُّدُوْرُ مِنَ الْاِيْمَانِ قَوَاعِدُهْ۩ وَتَلُوْحُ عَلَى اَهْلِ الْيَقِيْنِ مِنْ سِرّذَلِكَ الْاِذْعَانِ وَالتَّصْدِيْقِ شَوَاهِدُهْ۩ وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيّدَنَامُحَمَّدَاالْعَبْدَالصَّادِقَ فِى قَوْلِهِ وَفِعْلِهْ۩ وَالْمُبَلّغَ عَنِ اللهِ مَااَمَرَهُ بِتَبْلِيْغِهِ لِخَلْقِهِ مِنْ فَرْضِهِ وَفِعْلِهْ۩ عَبْدٌ اَرْسَلَهُ اللهُ لِلْعَالَمِيْنَ بَشِيْرًاوَنَذِيْرَا ۩فَبَلَّغَ الرّسَالَةْ۩ وَاَدَّى الْاَمَانَةْ۩ وَهَدَى اللهُ بِهِ مِنَ الْاُمَّةِ بَشَرًا كَثِيْرَا ۩ فَكَانَ فِى ظُلْمَةِالْجَهْلِ لِلْمُسْتَبْصِرِيْنَ سِرَاجًاوَقَمَرًامُنِيْرًا ۩ فَمَا اَعْظَمَهَا مِنْ مِنَّةٍ تَكَرَّمَ اللهُ بِهَا عَلَى الْبَشَرْ۩ وَمَا اَوْسَعَهَا مِنْ نّعْمَةِ انْتَشَرَسِرُّهَافِى الْبَحْرِوَالْبَرْ۩ اَللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلّمْ بِاَجَلّ الصَّلَوَاتَ وَاَجْمَعِهَا وَاَزْكَىِ التَّحِيَّاتِ وَاَوْسَعِهَا ۩ عَلَى هَذَاالْعَبْدِ الَّذِى وَفَّى بِحَقّ الْعُبُدِيَّةْ ۩ وَبَرَزَفِيْهَافِى خِلْعَةِالْكَمَالْ۩ وَقَامَ بِحَقّ الرُّبُوْبِيَّةِفِى مَوَاطِنِ الْخِدْمَةِ للهِ وَاَقْبَلَ عَلَيْهِ غَايَةَالْاِقْبَالْ۩ صَلَاةً يَتَّصِلُ بِهَا رُوْحُ الْمُصَلّى عَلَيْهِ بِهْ۩ فَيَنْبَسِطُ فِي قَلْبِهِ نُوْرُ سِرّتَعَلُّقِهِ بِهِ وَحُبّهْ ۩ وَيُكْتَبُ بِهَا بِعِنَايَةِ اللهِ فِى حِزْبِهْ ۩ وَعَلَى اَلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِيْنَ ارْتَقَوْاصَهْوَةَ الْمَجْدِ بِقُرْبِهْ۩ وَتَفَيَّأُوْا ظِلَالَ الشَّرَفِ الْاَصْلِيِّ بِوُدِّهِ وَحُبّهْ۩ مَاعَطَّرَالْاَكْوَانَ بِنَشْرِذِكْرَاهُمْ نَسِيمْ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْم
(اَمَّا بَعْدُ( فَلَمَّاتَعَلَّقَتْ اِرَادَةُاللهِ فِى الْعِلْمِ الْقَدِيمْ ۩ بِظُهُوْرِاَسْرَارِالتَّخْصِيْصِ لِلْبَشَرِالْكَرِيمْ ۩ بِالتَّقْدِيْمِ وَالتَّكْرِيمْ ۩ نَفَذَتِ الْقُدْرَةُالْبَاهِرَةْ۩ بِالنّعْمَةِالْوَاسِعَةِ وَالْمِنَّةِالْغَامِرَةْ۩ فَانْفَلَقَتْ بَيْضَةُالتَّصْوِيرْ۩ فِى الْعَالَمِ الْمُطْلَقِ الْكَبِيرْ۩ عَنْ جَمَالٍ مَشْهُوْدٍ بِالْعَينْ۩ حَاوٍلِوَصْفِ الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَالْحُسْنِ التَّامّ وَالزَّينْ۩ فَتَنَقَّلَ ذَالِكَ الْجَمَالُ الْمَيْمُونْ۩ فِى الْاَصْلَابِ الْكَرِيْمَةِوَالْبُطُونْ ۩ فَمَا مِنْ صُلْبٍ ضَمَّةْ ۩ اِلَّاوَتَمَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ النّعْمَةْ ۩ فَهُوَالْقَمَرَ التَّامُّ الَّذِى يَتَنَقَّلُ فِى بُرُوْجِهْ ۩ لِيَتَشَرَّفَ بِهِ مَوَاطِنُ اسْتِقْرَاِرهِ وَمَوْضِعُ خُرُوْجِهْ ۩ وَقَدْ قَضَتِ الْاَقْدَارُالْاَزَلِيَّةُبِمَا قَضَتْ وَاَظْهَرَتْ مِنْ سِرّ هَذَالنُّوْرِ مَااَظْهَرَتْ ۩ وَخَصَّصَتْ بِهِ مَنْ خَصَّصَتْ ۩ فَكَانَ مُسْتَقَرُّهُ فِى الْاَصْلَابِ الْفَاخِرَةْ ۩ وَالْاَرْحَامِ الشَّرِيْفَةِطَاهِرَةْ ۩ حَتَّى بَرَزَفِى عَالَمِ الشَّهَادَةِ بَشَرًالَاكَالْبَشَرْ ۩ وَنُوْرًاحَيَّرَ الْاَفْكَارُظُهُوْرُهُ وَبَهَرْ ۩فَتَعَلَّقَتْ هِمَّةُ الرَّاقِمِ لِهَذِهِ الْحُرُوفْ ۩ بِاَنْ يَرْقُمَ فِى هَذَاالْقِرْطَاسِ مَاهُوَلَدَيْهِ مِنْ عَجَائِبِ ذَالِكَ النُّوْرِ مِعْرُوفْ ۩ وَاِنْ كَانَتِ الْاَلْسُنُ لَا تَفِيْ بِعُشْرِ مِعْشَارِاَوْصَافِ ذَلِكَ الْمَوْصُوفْ ۩ تَشْوِيْقًا لِلسَّامِعِينْ ۩ مِنْ خَوَاصّ الْمُؤْمِنِينْ ۩ وَتَرْوِيْحًا لِلْمُتَعَلّقِيْنَ بِهَذَالنُّوْرِالْمُبِينْ۩ وَاِلَّافَاَنَّاتُعْرِبُ الْاَقْلَامْ ۩ عَنْ شُؤُوْنِ خَيْرِالْاَنَامْ ۩ وَلَكِنْ هَزَّنِيْ اِلَى تَدْوِيْنِ مَاحَفِظْتُهُ مِنْ سِيَرِاَشْرَفِ الْمَخْلُوْقِينْ ۩ وَمَا اَكْرَ مَهُ اللهُ بِهِ فِى مَوْلِدِهِ مِنَ الْفَضْلِ الَّذِيْ عَمَّ الْعَالَمِينْ۩ وَبَقِيَتْ رَايَتُهُ فِى الْكَوْنِ مَنْشُوْرَةً عَلَى مَرّالْاَيَّامِ وَالشُّهُوْرِوَالسّنِينْ ۩ دَاعِى التَّعَلُّقِ بِهَذِهِ الْحَضْرَةِ الْكَرِيْمَةْ۩ وَلَاعِجُ التَّشَوُّقِ اَلَى سَمَاعِ اَوْصَافِهَاالْعَظِيْمَةْ ۩ وَلَعَلَّ اللهَ يَنْفَعُ بِهِ الْمُتَكَلّمَ وَالسَّامِعْ۩ فَيَدْخُلَانِ فِى شَفَاعَةِهَذَاالنَّبِيّ الشَّافِعْ۩ وَيَتَرَوَّحَانِ بِرَوْحِ ذَلِكَ النَّعِيمْ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَقَدْآنَ لِلْقَلَمِ اَنْ يَخُطَّ مَاحَرَّكَتْهُ فِيْهِ الْاَنَامِلْ۩ مِمَّااسْتَفَادَهُ الْفَهْمُ مِنْ صِفَاتِ هَذَاالْعَبْدِالْمَحْبُوْبِ الْكَامِلْ۩ وَشَمَائِلِهِ الَّتِى هِيَ اَحْسَنُ الشَمَائِلْ۩ وَهُنَاحَسُنَ اَنْ نُثْبِتَ مَابَلَغَ اِلَيْنَا فِى شَأْنِ هَذَالْحَبِيْبِ مِنْ اخْبَارٍ وَاَثَارْ۩ لِيَتشَرَّفَ بِكِتَابَتِهِ الْقَلَمِ وَالْقِرْطَاسِ وَتَتَنَزَّهَ فِى حَدَائِقِهِ الْاَسْمَاعُ وَالْاَبْصَارْ۩ وَقَدْبَلَغَنَافِى الْاَحَادِيْثِ الْمَشْهُوْرَةْ۩ اَنَّ اَوَّلَ شَيْءٍخَلَقَهُ اللهُ هُوَالنُّوْرُالْمُوْدَعُ فِى هَذِهِ الصُّوْرَةْ۩ فَنُوْرُ هَذَاالْحَبِيْبِ اَوَّلُ مَخْلُوْقٍ بَرَزَفِى الْعَالَمْ۩ وَمِنْهُ تَفَرَّعَ الْوُجُوْدُخَلْقًا بَعْدَخَلْقٍ فِيْمَاحَدَثَ وَمَاتَقَادَمْ۩ وَقَدْاَخْرَجَ عَبْدُالرَّزَّاقِ بِسَنَدِهِ عَنْ جَابِرِبْنِ عَبْدِاللهِ الْاَنْصَارِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَاقَالَ- قُلْتُ يَارَسُوْلُ اللهِ بِاَبِيْ وَاُمّيْ اَخْبِرْنِيْ عَنْ اَوَّلِ شَيْءٍخَلَقَهُ اللهُ قَبْلَ الْاَشْيآءْ۩ قَالَ يَاجَابِرُ اِنَّ اللهَ خَلَقَ قَبْلَ الْاَشْيَآءِنُوْرَنَبِيّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِهْ۩ وَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَدِيْثِ اَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اَنَّهُ قَالَ۩ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ اَوَّلَ النَّبِيّيْنَ فِى الْخَلْقِ وَآخِرُهُمْ فِى الْبَعْثِ۩ وَقَدْتَعَدَّدَتِ الرِّوَايَاتُ بِأَنَّهُ اَوَّلُ الْخَلْقِ وُجُوْدًاوَاَشْرَفُهُمْ مَوْلُودًا ۩ وَلَمَّاكَانَتِ السَّعَادَةُ الْاَبَدِيَّةْ۩ لَهَامُلَاحَظَةٌخَفِيَّةْ ۩ اِخْتَصَّتْ  مَنْ شَآءَتْ مِنَ الْبَرِيَّةْ۩ بِكَمَالِ الْخُصُوْصِيَّةْ۩ فَاسْتَوْدَعَتْ هَذَاالنُّوْرَالْمُبِينْ۩ اَصْلَابَ وَبُطُوْنَ مَنْ شَرَّفَتْهُ مِنَ الْعَالَمِينْ۩ فَتَنَقَّلَ هَذَاالنُّوْرُمِنْ صُلْبِ اَدَمَ وَنُوحٍ وَاِبْرَاهِيمْ۩ حَتَّى اَوْصَلَتْهُ يَدُالْعِلْمِ الْقَدِيمْ۩ اِلَى مَنْ خَصَّصَتْهُ بِالتَّكْرِيْمِ اَبِيْهِ الْكَرِيمْ۩ عَبْدِاللهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ذِى الْقَدْرِالْعَظِيمْ۩ وَاُمّهِ الَّتِيْ هِيَ فِى الْمَخَاوِفِ آمِنَةْ۩ اَلسَّيّدَةِ اْلكَرِيْمَةِ آمِنَةْ۩ فَتَلَقَّاهُ صُلْبُ عَبْدِاللهِ فَاَلْقَاهُ اِلى بَطْنِهَا ۩ فَضَمَّتْهُ اَحْشَاؤُهَا بِمَعُوْنَةِاللهِ مَحَا فَظَةً عَلَى حَقّ هذِهِ الدُّرَّةِ وَصَوْنِهَا ۩ فَحَمَلَتْهُ بِرِعَايَةِ اللهِ كَمَا وَرَدَ عَنْهَا حَمْلًا خَفِيْفًا لَا تَجِدُلَهُ ثِقَلًا ۩ وَلَا تَشْكُوْ مِنْهُ اَلَمًا وَلَاعِلَلًا ۩ حَتَّى مَرَّ الشَّهْرُبَعْدَالشَّهْرِمِنْ حَمْلِهْ۩ وَقَرُبَ وَقْتُ بُرُوزِهِ اِلى عَالَمِ الشَّهَادَةِلِتَنْبَسِطَ عَلى اَهْلِ هذَاالْعَالَمِ فُيُوضَاتُ فَضْلِهْ ۩ وَتَنْتَشِرَفِيْهِ اثَارُمَجْدِهِ الصَّمِيمْ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَمُنْذُ عَلِقَتْ بِه هذِهِ الدُّرَّةُالْمَكْنُونَةْ۩وَالْجَوْهَرَةُ الْمَصُوْنَةْ۩ وَالْكَوْنُ كُلُّهُ يُصْبِحُ وَيُمْسِى فِى سُرُوْرٍوَابْتِهَاجْ۩ بِقُرْبِ ظُهُوْرِاِشْرَاقِ هذَاالسّرَاجْ۩ وَالْعُيُوْنُ مُتَشَوّفَةٌاِلى بُرُوْزِهْ۩مُتَشَوّقَةٌ اِلَى اْلتِقَاطِ جَوَاهِرِكُنُوْزِهْ۩ وَكُلُّ دَآبَّةٍ لِقُرَيْشٍ نَطَقَتْ بِفَصِيْحِ اْلعِبَارَةْ۩ مُعْلِنَةً بِكَمَاِل اْلبِشَارَةْ۩ وَمَا مِنْ حَامِلٍ حَمَلَتْ فِى ذلِكَ اْلعَامْ۩ اِلَااَتَتْ فِى حَمْلِهَا بِغُلَامْ۩ مِنْ بَرَكَاتِ وَسَعَادَةِ هَذَاالْاِمَامْ۩ وَلَمْ تَزَلِ اْلاَرْضُ وَالسَّموَاتْ۩ مُتَضَمّخَةًبِعِطْرِاْلفَرَحِ بِمُلَاقَاةِاَشْرَفِ اْلبَرِيَّاتْ ۩ وَبُرُوْزِهِ مِنْ عَالَمِ الْخَفَاءِ اِلى عَالَمِ الظُّهُورْ ۩ بَعْدَتَنَقُّلِهِ فِى اْلبُطُوْنِ وَالظُّهُوْر ۩ فَاَظْهَرَ اللهُ فِى اْلوُجُوْدِ بَهْجَةَ التَّكْرِيْم ۩ وَبَسَطَ فِى اْلعَالَمِ اْلكَبِيْرِ مَائِدَةَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّعْظِيمْ ۩ بِبُرُوْزِ هذَا الْبَشَرِاْلكَرِيمْ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
فَحِيْنَ قَرُبَ اَوَانُ وَضْعِ هذَاالْحَبِيبْ ۩ اَعْلَنَتِ السَّموَاتِ وَاْلاَرَضُوْنَ وَمَنْ فِيْهِنَّ بِالتَّرْحِيبْ۩ وَاَمْطَارُ اْلجُوْدِاْلِالهِيّ عَلَى اَهْلِ اْلوُجُوْدِتَثِجْ ۩ وَاَلْسِنَةُ اْلمَلَآئِكَةِ بِالتَّبْشِيْرِلِلْعَالَمِيْنَ تَعِجْ۩ (سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُللهِ وَلَااِلهَ اِلَّااللهُ وَاللهَ اَكْبَرُ3×)۩ وَالْقُدْرَةُ كَشَفَتْ قِنَاعَ هذَااْلمَسْتُورْ ۩ لِيَبْرُزَنُوْرُهُ كَامِلًا فِى عَالَمِ الظُّهُورْ ۩ نُورًافَاقَ كُلَّ نُوْر ۩ وَاَنْفَدَاْلحَقُّ حُكْمَهْ۩ عَلَى مَنْ اَتَمَّ اللهُ عَلَيْهِ النّعْمَةْ۩ مِنُ خَوَاصّ الْاُمَّةْ۩ اَنْ يَحْضُرَعِنْدَوَضْعِهِ اُمَّةْ۩ تَأْنِيْسًا لِجَنَابِهَااْلمَسْعُودْ ۩ وَمُشَارَكَةًلَهَافِى هذَاالسّمَاطِ اْلمَمْدُودْ ۩ فَحَضَرَتْ بِتَوْفِيْقِ اللهِ السَّيّدَةُمَرْيَمُ وَالسَّيّدَةُآسِيَةْ۩ وَمَعَهُمَامِنَ اْلحُوْرِ اْلعَيْنِ مَنْ قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الشَّرَفِ بِالْقِسْمَةِ اْلوَافِيَةْ۩ فَاَتَى اْلوَقْتُ الَّذِيْ رَتَّبَ اللهِ عَلَى حُضُوْرِهِ وُجُوْدَهذَا اْلمَوْلُودْ۩ فَانْفَلَقَ صُبْحُ اْلكَمَالِ مِنَ النُّوْرِعَنْ عَمُودْ۩ وَبَرَزَاْلحَامِدُ اْلمَحْمُودْ۩ مُذْعِنًاللهِ بِالتَّعْظِيْمِ وَالسُّجُودْ۩
مَحَلُّ الْقِيَامْ
اَشْرَقَ الْكَوْنُ ابْتِهَاجَا-   بِوُجُوْدِالْمُصْطَفَى احْمَدْ
وَلِاَهْلِ الْكَـوْنِ اُنْسٌ -    وَسُرُوْرٌقَدْ تَجَدَّدْ
فاَطْرَبُوْايَااهْلَ اْلمَثَانِيْ-  فَهَزَارُاْليُمْنِ غَرَّدْ
وَاسْتَضِيْئُوْابِجَمَالٍ - فَاقَ فِى اْلحُسْنِ تَفَرَّدْ
وَلَنَااْلبُشْرى بِسَعْدٍ -  مُسْتَمِرٌّلَيْسَ يَنْفَدْ
حَيْثُ اُوْتِيْنَا عَطَاءً -  جَمَعَ اْلفَخْرَاْلمُؤَبَّدُ
فَلِرَبّيْ كُلُّ حَمْدٍ   – جَلَّ اَنْ يَحْسُرَهُ اْلعَدْ
اِذْحَبَانَا بِوُجُوْدِاْل - مُصْطَفَى اْلهَادِيْ مُحَمَّدْ
يَارَسُولَ للهِ اَهْلاً   -  بِكَ اِنَّا بِكَ نُسْعَدْ
وَبِجَاهِهْ يَااِلَهِيْ    – جُدْوَبَلّغْ كُلَّ مَقْصَدْ
وَاهْدِنَانَهْجَ سَبِيْلِهْ – كَيْ بِهِ نُسْعَدْ وَنُرْشَدْ
رَبّ بَلّغْنَا بِجَاهِهْ  – فِى جِوَارِهْ خَيْرَمَقْعَدْ
وَصَلَاةُاللهِ تَغْشى  – اَشْرَفَ الرُّسْلِ مَحَمَّدْ
وَسَلَّامٌ مُسْتَمِرٌّ    – كُلَّ حِيْنٍ يَتَجَدَّدْ

اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ

وَحِيْنَ بَرَزَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَطْنِ اُمِّهِ بَرَزَ رَافِعًا طَرْفَهُ اِلَى السَّمَآءْ۩ مُؤْ مِيًا بِذَالِكَ الرَّفْعِ اِلَى اَّنَّ لَهُ شَرَفًا عَلَا مَجْدُهُ وَسَمَا ۩ وَكَانَ وَقْتُ مَوْلِدِ سَيّدِ اْلكَوْنَيْنْ ۩ مِنَ الشُّهُوْرُشَهْرِرَبِيْعِ الْاَوَّلِ وَمِنَ الْاَيَّامِ يَوْمَ الْاِثْنَيْنْ۩ وَمَوْضِعُ وِلاَدَتِهِ وَقَبْرِهِ بِالْحَرَمَيْنْ۩ وَقَدْ وَرَدَاَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَمَخْتُوْناً مَكْحُوْلاً مَقْطُوْعَ السُّرَّةْ۩ تَوَلَّتْ ذَالِكَ لِشَرَفِهِ عِنْدَاللهِ اَيْدِى الْقُدْرَةْ۩  وَمَعَ بُرُوْزِه اِلَى الْعَالَمِ ظَهَرَمِنَ الْعَجَائِبْ۩ مَايَدُلُّ عَلى اَنَّهُ اَشْرَفُ الْمَخْلُوْقِيْنَ وَاَفْضَلُالْحَبَائِبْ۩ فَقَدْ وَرَدَ عَنْ عَبْدِالرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ اُمَّهِ الشَّفَّاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ۩ قَالَتْ لَمَّاوَلَدَتْ اَمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا رَسُوْلَ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ عَلى يَدَيَّ فَاسْتَهَلَّ فَسَمِعْتُ قَائِلاًيَقُوْلُ رَحِمَكَ اللهُ اَوْرَحِمَكَ رَبُّكَ۩ قَالَتِ الشَّفَّاءُ فَاَضَآءَ لَهُ مَابَيْنَ اْلمَشْرِقِ وَاْلمَغْرِبْ۩ حَتّى نَظَرْتُ اِلى بَعْضِ قُصُوْرِالرُّومْ۩ قَالَتْ ثُمَّ اَلْبَسْتُهُ وَاَضْجَعْتُهُ فَلَمْ اَنْشَبْ اَنْ غَشِيَتْنِى ظُلْمَةٌ وَرُعْبٌ وَقُشَعْرِيْرَةٌ عَنْ يَمِيْنِى ۩ فَسَمِعْتُ قَائِلاًيَقُوْلُ اَيْنَ ذَهَبْتَ بِهِ قَالَ اِلَى الْمَغْرِبْ۩ وَاَسْفَرَ ذَالِكَ عَنىّ۩ ثُمَّ عَاوَدَنِى الرُّعْبُ وَالظُّلْمَةُ وَاْلقُشَعْرِيْرَةُ عَنْ يَسَارِيْ ۩ فَسَمِعْتُ قَائِلاًّيَقُوْلُ اَيْنَ ذَهَبْتَ بِهِ قَالَ اِلَى لْمَشْرِقْ۩ قَالَتْ فَلَمْ يَزَلِ الْحَدِيْثُ مِنّى عَلَى بَالٍ حَتَّى ابْتَعَثَهُ اللهُ۩ فَكُنْتُ مِنْ اَوَّلِ النَّاسِ اِسْلَاماً ۩ وَكَمْ تَرْجَمَتِ السُّنَّةُ مِنْ عَظِيْمِ اْلمُعْجِزَاتْ۩ وَبَاهِرِ الايَآتِ اْلبَيّنَاتْ۩ بِمَا يَقْضِى بِعَظِيْمِ شَرَفِهِ عِنْدَ مَوْلَاهُ۩ وَاَنَّ عَيْنَ عِنَايَتِهِ فِى كُلّ حِيْنٍ تَرْعَاهْ۩ وَاَنَّهُ الْهَادِى اِلى الصّرَاطِ اْلمُسْتَقِيمْ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
ثُّمَّ اِنَّهُ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلّمْ بَعْدَاَنْ حَكَمَتِ اْلْقُدْرَةُ بِظُهُوْرِهْ۩ وَانْتَشَرَتْ فِى الْاَكْوَانِ لَوَامِعُ نُوْرِهْ۩ تَسَابَقَتْ اِلَى رَضَاعِهِ اْلمُرْضِعَاتْ۩ وَتَوَفَّرَتْ رَغَبَاتُ اَهْلِ اْلوُجُوْدِ فِى حَضَانَتِ هذِهِ الذَّاتْ۩ فَنَفَذَاْلحُكْمُ مِنَ اْلحَضْرَةِ اْلعَظِيْمَةْ۩ بِوَاسِطَةِ السَّوَابِقِ اْلَقدِيْمَةْ۩ بِأَنَّ اْلاَوْلَى بِتَرْبِيَةِهذَاالْحَبِيْبِ وَحَضَانَتِهِ السَّيّدَةُ حَلِيْمَةْ۩ وَحِيْنَ لَاحَظَتْهُ عُيُونُهَا ۩ وَبَرَزَ فِى شَأْنِهَا مِنْ اَسْرَارِ اْلقُدْرَةِ الرَّبَّانِيَّةِ مَكْنُوْنُهَا ۩ نَازَلَ قَلْبَهَامِنَ اْلفَرَحِ وَالسُّرُورْ۩مَادَلَّ عَلَى اَنَّ حَظَّهَا مِنَ اْلكَرَامَةِ عِنْدَاللهِ حَظٌّ مَوْفُورْ۩ فَحَنَتْ عَلَيْهِ حُنُوَّاْلاُمَّهَاتِ عَلَى اْلبَنِينْ ۩ وَرَغِبَتْ فِى رَضَاعِهِ طَمَعًا فِى نَيْلِ بَرَكَاتِهِ الَّتِى شَمِلَتِ اْلعَا لَمِيْنَ۩ فَطَلَبَتْ مِنْ اُمّهِ اْلكَرِيْمَةْ۩ اَنْ تَتَوَلَّى رَضَاعَهُ وَحَضَانَتَهُ وَتَرْبِيَتَهُ بِالْعَيْنِ اْلرَّحِيْمَةْ۩ فَاَجَابَتْهَا بِالتَّلْبِيَةِلِدَاعِيْهَا ۩ لِمَا رَأَتْ مِنْ صِدْقِهِا فِى حُسْنِ التَّرْبِيَةِ وَوُفُوْرِ دَوَاعِيْهَا ۩ فَتَرَحَلَتْ بِهِ اِلَى مَنَازِلِهَامَسْرُوْرَهْ۩  وَهِيَ بِرِعَايَةِ اللهِ مَحْفُوْفَةٌ وَبِعَيْنِ عِنَايَتِهِ مَنْظُوْرَةْ۩ فَشَاهَدَتْ فِى طَرِيْقِهَامِنْ غَرِيْبِ الْمُعْجِزَاتْ۩مَادَلَّهَا عَلَى اَنَّهُ اَشْرَفُ اْلمَخْلُوْقَاتْ ۩ فَقَدْاَتَتْ وَشَارِفُهَا وَاَتَانُهَا ضَعِيْفَتَانْ۩ وَرَجَعَتْ وَهُمَالِدَوَابّ اْلقَافِلَةِيَسْبِقَانْ۩ وَقَدْدَرَّتِ الشَّارِفُ وَالشّيَاهُ مِنَ اْلاَلْبَانْ۩ بِمَا حَيَّرَ اْلعُقُوْلَ وَاْلاَذْهَانْ۩ وَبَقِيَ عِنْدَهَا فِى حَضَانَتِهَا وَزَوْجِهَا سَنَتَيْنْ۩ تَتَلَقّى مِنْ بَرَكَاتِهِ وَعَجَائِبِ مُعْجِزَاتِهِ مَاتَقَرُّبِهِ اْلعَيْن ۩ وَتَنْتَشِرُاَسْرَارُهُ فِى اْلكَوْنَيْنْ ۩ حَتَّى واَجَهَتْهُ مَلَائِكَةُ التَّخْصِيْصِ وَالْاِكْرَاْم ۩ بِالشَّرَفِ الَّذِيْ عَمَّتْ بَرَكَتُهُ الْاَنَاْم ۩ وَهُوَ يَرْعَى اْلاَغْنَامْ۩ فَاضْجَعُوْهُ عَلَى اْلاَرْضِ اِضْجَاعَ تَشْرِيفْ ۩ وَشَقُّوْابَطْنَهُ شَقًّا لَطِيفْ ۩ ثُمَّ اَخْرَجُوْا مِنْ قَلْبِهِ مَااَخْرَجُوْهُ وَاَوْدَعُوْافِيْهِ مِنْ اَسْرَارِاْلعِلْمِ وَاْلحِكْمَةِ مَااَوْدَعُوْهُ۩
وَمَااَخْرَجَ الْاَمْلَاكُ مِنْ قَلْبِهِ اَذًى  
 وَلَكِنَّهُمْ زَادُوْهُ طُهْرًا عَلَى طُهْرِ
وَهُوَ مَعَ ذالِكَ فِى قُوَّةٍ وَثَبَاتْ۩ يَتَصَفَّحُ مِنْ سُطُوْرِ اْلقُدْرَةِ اْلاِلَهِيَّةِ بَاهِرَاْلاَيَاتْ۩ فَبَلَغَ اِلَى مُرْضِعَةِ الصَّالِحَةِ اْلعَفِيْفَةْ ۩ مَاحَصَلَ عَلَى ذَاتِهِ الشَّرِيْفَةْ۩ فَتَخَوَّفَتْ عَلَيْهِ مِنْ حَادِثٍ تَخْشَاهْ۩ وَلَمْ تَدْرِاَنَّهُ مُلَاحَظٌ بِالْمُلَاحَظَةِ التَّامَةِ مِنْ مَوْلَاهُ۩ فَرَدَّتْهُ اِلَى اُمّهِ وَهِيَ غَيْرُسَخِيَّةٍ بِفِرَاقِهْ۩ وَلَكِنْ لِمَاقَامَ مَعَهَا مِنْ حُزْنِ اْلقَلْبِ عَلَيْهِ وَاِشْفَاقِهْ۩ وَهُوَ بِحَمْدِاللهِ فِى حِصْنٍ مَانِعٍ وَمَقَامٍ كَرِيْمٍ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
فَنَشَأَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى اَكْمَلِ اْلاَوْصَافْ۩ يَحُفُّهُ مِنَ اللهِ جَمِيْلُ الرّعَايَةِ وَغَامِرُ الْاَلْطَافْ۩ فَكَانَ يَشِبُّ فِى اْليَوْمِ شَبَابَ الصَّبِيّ فِى الشَّهْرِ۩ وَيَظْهَرُ عَلَيْهِ فِى صِبَاهُ مِنْ شَرَفِ اْلكَمَالِ ماَيَشْهَدُلَهُ بِاَنَّهُ سَيّدُ وَلَدِآدَمَ وَلَافَخْر ۩ وَلَمْ يَزَلْ وَاَنْجُمُ سُعُوْدِهِ طَالِعَةْ۩ وَاْلكَائِنَاتُ لِعَهْدِهِ حَافِظَةٌ وَلِأَمْرِهِ طَائِعَةْ۩ فَمَا نَفَثَ عَلَى مَرِيْضٍ اِلَّاشَفَاهُ اللهُ ۩ وَلَاتَوَجَّهَ فِى غَيْثٍ اِلَّاوَاَنْزَلَهُ مَوْلَاهْ۩ حَتَّى بَلَغَ مِنَ اْلعُمْرِاَشُدَّهْ۩ وَمَضَتْ لَهُ مِنْ سِنّ الشَّبَآبِ وَاْلكُهُوْلَةِمُدَّةْ۩ فَاجَاَتْهُ اْلحَضْرَةُ الْاِلَهِيَّةُ بِمَا شَرَّفَتْهُ بِهِ وَحْدَهْ۩ فَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوْحُ الْآمِينْ ۩ بِالْبُشْرى مِنْ رَبِّ اْلعَالَمِينْ ۩ فَتَلَاعَلَيْهِ لِسَانُ الذّكْرِالْحَكِيمْ شَاهِدَ (وَاِنَّكَ لَتُلَقَّى اْلقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيْمٍ عَلِيمْ) فَكَانَ اَوَّلَ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ اْلحَضْرَةِ مِنْ جَوَامِعِ اْلحِكَمْ۩ قَوْلُهُ تَعَالى:(اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذِيْ خَلَقْ۩ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقْ۩ اِقْرَأْ وَرَبُّكَ اْلاَكْرَمْ ۩ اَلَّذِيْ عَلَّمَ بِالْقَلَمْ ۩ عَلَّمَ اْلاِنْسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ ۩) فَمَااَعْظَمَهَامِنْ بِشَارَةٍاَوْصَلَتْهَايَدُالْاِحْسَانْ ۩ مِنْ حَضْرَةِاْلاِمْتِنَانْ ۩ اِلَى هَذَالْاِنْسَانْ ۩ وَاَيَّدَتْهَابِشَارَةُ (الرَّحْمنُ عَلَّمَ ااْلقُرْآنْ ۩ خَلَقَ اْلاِنْسَانَ عَلَّمَهُ اِلبَيَانْ ۩) وَلَاشَكَّ اَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَاْلاِنْسَانُ اْلمَقْصُوْدُبِهذَاالتَّعْلِيمْ ۩ مِنْ حَضْرَةِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمْ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
ثُمَّ اِنَّهُ بَعْدَمَانَزَلَ عَلَيْهِ اْلوَحْيُ اْلبَلِيغْ ۩ تَحَمَّلْ اَعْبَآءَ الدَّعْوَةِوَالتَّبْلِيغْ ۩ فَدَعَااْلخَلْقَ اِلَى اللهِ عَلَى بَصِيْرَةْ ۩ فَاَجَابَهُ بِالْاِذْعَانِ مَنْ كَانَتْ لَهُ بَصِيْرَةٌمُنِيْرَةْ ۩ وَهِيَ اِجَابَةٌسَبَقَتْ بِهَا اْلاَقْضِيَةُوَاْلاَقْدَارْ ۩ تَشَرَّفَ بِالسَّبْقِ اِلَيْهَاالْمُهَاجِرُوْنَ وَاْلاَنْصَارْ ۩ وَقَدْاَكْمَلَ اللهُ بِهِمَّةِهذَاْلحَبِيْبِ وَاَصْحَابِهِ هذَالدّيْن ۩ وَاَكْبَتَ بِشِدَّةِبَأْسِهِمْ قُلُوْبُ اْلكَافِرِيْنَ وَاْلمُلْحِدِيْنَ ۩ فَظَهَرَعَلى يَدَيْهِ مِنْ عَظِيْمِ اْلمُعْجِزَاتْ ۩ مَايَدُلُّ عَلى اَنَّهُ اَشْرَفُ اَهْلِ اْلاَرْضِ وَالسَّموَاتْ ۩ فَمِنْهَاتَكْثِيْرَاْلقَلِيلْ ۩وَبُرْءُاْلعَلِيْل ۩ وَتَسْلِيْمُ اْلحَجَرْ ۩ وَطَاعَةُ الشَّجَرْ ۩ وَانْشِقَاقُ اْلقَمَرْ۩ وَاْلاِخْبَارُبِاْلمُغَيَّبَاتْ ۩ وَحَنِيْنُ الْجِذْعِ الَّذِيْ هُوَمِنْ خَوَارِقِ اْلعَادَاتْ ۩ وَشَهَادَةُ الضَبّ لَهُ وَاْلغَزَالَةْ ۩ بِالنُّبُوَّةِوَالرّسَالَةْ ۩ اِلَى غَيْرِذَالِكَ مِنْ بَاهِرِالْآيَاتْ ۩ وَغَرَائِبِ الْمُعْجِزَاتْ ۩ اَلَّتِيْ اَيَّدَهُ اللهُ بِهَافِى رِسَالَتِهْ ۩ وَخَصَّصَهُ بِهَامِنْ بَيْنِ بَرِيَّتِهْ ۩ وَقَدْتَقَدَّمَتْ لَهُ قَبْلَ النُّبُوَّةِاِرْهَاصَاتْ ۩ هِيَ عَلَى نُبُوَّتِهِ وَرِسَالَتِهِ مِنْ اَقْوَى اْلعَلَامَاتْ ۩ وَمَعَ ظُهُوْرِهَاوَانْتِشَارِهَا سَعِدَبِهَا الصَّادِقُوْنَ مِنَ اْلمُؤْمِنِيْن ۩ وَشَقِيَ بِهَا اْلمَكَذّبُوْنَ مِنَ الْكَافِرِيْنَ وَاْلمُنَافِقِينْ ۩ وَتَلَقَّاهَا بِالتَّصْدِيْقِ وَالتَّسْلِيمْ ۩ كُلُّ ذِيْ قَلْبٍ سَلِيمْ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَمِنَ الشَّرَفِ الَّذِيْ اخْتَصَّ اللهُ بِهِ اَشْرَفَ رَسُولْ ۩ مِعْرَجُهُ اِلَى حَضْرَةِ اللهِ اْلبَرّاْلوَصُولْ ۩وَظُهُوْرُآيَاتِ اللهِ اْلبَاهِرَةِ فِى ذَالِكَ اْلمِعْرَاجْ ۩ وَتَشَرُّفُ السَّمَوَاتِ وَمَنْ فَوْقَهُنَّ بِاِشْرَاقِ نُوْرِذَالِكَ السّرَاجْ ۩ فَقَدْ عَرَجَ الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ اْلاَمِيْنُ جِبْرِيلْ ۩ اِلَى حَضْرَةِاْلمَلِكِ الْجَلِيلْ ۩ مَعَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّبْجِيلْ ۩ فَمَامِنْ سَمَآءٍوَلَجَهَااِلَّاوَبَادَرَهُ اَهْلُهَابِالتَّرْحِيْبِ وَالتَّكْرِيْمِ وَالتَّأْهِيْل ۩ وَكُلُّ رَسُوْلٍ مَرَّعَلَيْهِ ۩ بَشَّرَهُ بِمَاعَرَفَهُ مِنْ حَقّهِ عِنْدَاللهِ وَشَرِيْفِ مَنْزِلَتِهِ لَدَيْهِ۩حَتَّى جَاوَزَالسَّبْعَ الطّبَاقْ ۩ وَوَصَلَ اَلى حَضْرَةِاْلاْطْلَاقْ ۩ نَازَلَتْهُ مِنَ اْلحَضْرَةِاْلاِلَهِيَّةْ ۩غَوَامِرالنَّفَحَاتِ الْقُرْبِيَّةْ ۩ وَوَاجَهَتْهُ بِالتَّحِيَّاتْ ۩ وَاَكَرمَتْهُ بِجَزِيْلِ اْلعُطِيَّاتْ ۩ وَاَوْلَتْهُ جَمِيْلَ اْلهِبَاتْ ۩ وَنَادَتْهُ بِشَرِيْفِ التَّسْلِيْمَاتْ ۩بَعْدَاَنْ اَثْنى عَلى تِلْكَ اْلحَضْرَةِ بِالتَّحِيَّاتِ اْلمُبَارَكَاتِ الصَّلَوَاتِ اْلطَّيّباَتْ ۩ فَيَالَهَامِنْ نَفَحَاتٍ غَامِرَاتْ ۩ وَتَجَلّيَاتٍ عَالَيَاتٍ فِى حَضَرَاتٍ بَاهِرَاتْ ۩ تَشْهَدُ فِيْهَاالذَّاتُ لِلذَّاتْ ۩ وَتَتَلَقَّى عَوَاطِفَ الرَّحْمَاتْ۩ وَسَوَابِغَ اْلفُيُوْضَاتِ بِاَيْدِى الْخُضُوْعِ وَالْاِخْبَاتْ ۩
رَتَبٌ تَسْقُطُ الَامَانِيُّ حَسْرَى
دُوْنَهَامَاوَرَآءَهُنَّ وَرَآءُ
عَقَلَ الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى تِلْكَ اْلحَضْرَةِ مِنْ سِرّهَامَاعَقَلْ ۩ وَاتَّصَلَ مِنْ عِلْمِهَابِمَااتَّصَلْ ۩ فَاَوْحَى اِلَى عَبْدِهِ مَااَوْحَى ۩ مَاكَذَبَ اْلفُؤَادُمَارَأَى ۩ فَمَاهِيَ اِلَّامِنْحَةٌخَصَّصَتْ بِهَاحَضْرَةُ اْلاِمْتِنَانْ ۩ هذَااْلاِنْسَانْ ۩ وَاَوْلَتْهُ مِنْ عَوَاطِفِهَاالرَّحِيْمَةِ مَايَعْجِزُعَنْ حَمْلِهِ الثَّقَلَانْ ۩ وَتِلْكَ مَوَاهِبُ لَايَجْسُرُالْقَلَمُ عَلى شَرْحِ حَقَائِقِهَا ۩ وَلَاتَسْتَطِيْعُ اْلاَلْسُنُ اَنْ تُعْرِبَ عَنْ خَفِيّ دَقَائِقِهَا ۩ خَّصَّصَتْ بِهَااْلحَضْرَةُاْلوَاسِعَةْ ۩ هذِهِ اْلعَيْنِ النَّاظِرَةَوَالْاُذُنَ السَّامِعَةْ ۩ فَلَا يَطْمَعُ طَامِعٌ فِى اْلاِطِّلَاعِ عَلى مَسْتُوْرِهَا ۩ وَاْلاِحَاطَةِ بِشُهُودِنُوْرِهَا ۩ فَاِنَّهَا حَضْرَةٌجَلَتْ عَنْ نَظَرِالنَّاظِرِينْ ۩ وَرُتْبَةٌعَزَّتْ عَلى غَيْرِ سَيّدِاْلمُرْسَلِينْ ۩ فَهَنِيْئًالِلْحَضْرَةِ اْلمُحَمَّدِيَّةْ ۩ مَاوَاجَهَهَامِنْ عَطَايَااْلحَضْرَةِاْلاَحَدِيَّةْ ۩ وَبُلُوْغُهَااِلى هذَالْمَقَامِ اْلعَظِيمْ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
­­­­­­وَحَيْثُ تَشَرَّفَتِ اْلاَسْمَاعُ بِاَخْبَارِهذَااْلحَبِيْبِ المَحْبُوبْ ِ۩ وَمَا حَصَلَ لَهُ مِنَ اْلكَرَامَةِفِى عَوَالِمِ الشَّهَادَةِ وَاْلغُيُوبْ ۩ تَحَرَّكَتْ هِمَّةُالْمُتَكَلّمِ اِلى نَشْرِ مَحَاسِنِ خَلْقِ هذَاالسَّيّدِوَاَخْلَاقِهْ ۩لِيَعْرِفَ السَّامِعُ مَااَكْرَمَهُ اللهُ بِهِ مِنَ اْلوَصْفِ اْلحَسَنِ وَاْلخَلْقِ اْلجَمِيْلِ الَّذِيْ خَّصَّصَتْهُ بِهِ عِنَايَةُ خَلَّاقِهْ ۩فَلْيُقَابِلِ السَّامِعُ مَااُمْلِيْهِ عَلَيْهِ مِنْ شَرِيْفِ الْاَخْلَاقِ بِاُذُنٍ وَاعِيَةْ ۩ فَأِنَّهُ سَوْفَ يَجْمَعُهُ مِنْ اَوْصَافِ اْلحَبِيْبِ عَلَى الرُّتْبَةِ اْلعَالِيَةْ ۩فَلَيْسَ يُسَابَهُ هذَاالسَّيّدَفِى خَلْقِهِ وَاَخْلَاقِهِ بَشَرْ ۩وَلَايَقِفُ اَحَدٌ مِنْ اَسَرَارِحِكْمَةِاللهِ فِى خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ عَلَى عَيْنٍ وَلَا اَثَرْ ۩فَاِنَّ اْلعِنَايَةَ اْلاَزَلِيَّةْ ۩ طَبَعَتْهُ عَلَى اَخْلَاقٍ سَنِيَّةْ ۩ وَاَقَامَتْهُ فِى صُوْرَةٍ حَسَنَةٍ بَدْرِيَةْ ۩ فَلَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوْعَ اْلقَامَةْ ۩ اَبْيَضَ اللَّوْنِ مُشَرَّبًابِحُمْرَةْ ۩ وَاسِعَ اْلجَبِيْنِ حَسَنَهُ شَعَرُهُ بَيْنَ اْلجُمَّةِ وَالْوَفْرَةْ ۩ وَلَهُ اْلأِعْتِدَالُ اْلكَامِلُ فِى مَفَاصِلِهِ وَاَطْرَافِهْ ۩ وَاْلأِسْتِقَامَةُ اْلكَامِلَةُ فِى مَحَاسِنِهِ وَاَوْصَافِهْ ۩ لَمْ يَأْتِ بَشَرٌ عَلى مِثْلِ خَلْقِهْ۩ فِى مَحَاسِنِ نَظَرِهِ وَسَمْعِهِ وَنُطْقِهْ ۩ قَدْخَلَقَهُ اللهُ عَلى اَجْمَلِ صُوْرَةْ ۩ فِيْهَاجَمِيْعُ الْمَحَاسِنِ مَحْصُوْرَةْ ۩ وَعَلَيْهَامَقْصُوْرَةْ ۩ إِذَاتَكَلَّمَ نَثَرَمِنَ اْلمَعَارِفِ وَاْلعُلُوْمِ نَفَائِسَ الدُّرَرْ ۩ ولَقَدَ اُوْتِيَ مِنْ جَوَامِعِ اْلكَلِمِ مَاعَجَزَعَنِ اْلإِتْيَانِ بِمِثْلِهِ مَصَاقِعُ اْلبُلَغَاءِ مِنَ اْلبَشَرْ ۩ تَتَنَزَّهُ اْلعُيُوْنُ فِى حَدَائِقِ مَحَاسِنِ جَمَالِهْ ۩ فَلَا تَجِدُ مَخْلُوْقًا فِى اْلوُجُوْدِعَلَى مِثَالِهِ ۩
سَيّدٌضِحْكُهُ اْلتَبَسُّمُّ وَاْلمَشْـ
يُ اْلهُوَيْنَاوَنَوْمُهُ اْلإِغْفَاءُ
مَاسِوَى خُلْقِهِ اْلنَّسِيْمُ وَلْاغَيْـ
رُمُحَيَّاهُ الرَّوَضَةُاْلغَنَّاءُ
رَحْمَةٌ كُلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ
وَوَقَارٌوَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ
مُعْجِزُاْلقَوْلِ وَاْلفِعَالِ كَرِيْمُ
الْخَلْقِ مُقْسِطٌ مِعْطَاءُ
وَاِذَامَشَى فَكَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبْ ۩ فَيَفُوْتُ سَرِيْعَ اْلمَشْيِ مِنْ غَيْرِ خَبَبْ ۩ فَهُوَاْلكَنْزُالْمُطَلْسَمُ اْلَّذِيْ لَايَأْتِي عَلَى فَتْحِ بَابِ اَوْصَافِهِ مِفْتَاحْ ۩ وَاْلبَدْرُالتّم ُّالَّذِي يَأْخُدُ اْلأَلْبَابَ اِذَاتَخَيَّلَتْهُ اَوْسَنَاهَ لَهَا لَاحْ ۩
حَبِيْبٌ يَغَارُاْلبَدْرُمِنْ حُسْنِ وَجْهِهِ
تَحَيَّرَتِ اْلأَلْبَابُ فِى وَصْفِ مَعْنَاهُ
فَمَاذَايُعْرِبُ اْلقَوْلُ عَنْ وَصْفٍ يُعْجِزُ اْلوَاصِفِيْنَ ۩ اَوْيُدْرِكُ اْلفَهْمُ مَعْنَى ذَاتٍ جَلَّتْ اَنْ يَكُوْنَ لَهَافِى وَصْفِهَامُشَارِكٌ اَوْقَرِيْن ۩
كَمْلَتْ مَحَاسِنُهُ فَلَوْاَهْدَى السَّنَا
لِلْبَدْرِعِنْدَتَمَامِهِ لَمْ يُخْسَفِ
وَعَلَى تَفَنُّنِ وِاصِفِيْهِ بِوَصْفِهِ
يَفْنَى الزَّمَانُ وَفِيْهِ مِالِمْ يُوْصَفِ
فَمَااَجَلَّ قَدْرَهُ اْلعَظِيْم ۩ وَاَوْسَعَ فَضْلَهُ اْلعَمِيْم ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْيرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَلَقَدِاتَّصَفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَحَاسِنِ اْلاَخْلاَقْ۩ بِمَاتَضِيْقُ عَنْ كِتَابَتِهِ بُطُوْنُ اْلاَوْرَقْ۩ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًاوَخَلْقًا ۩ وَاَوْلَهُمْ اِلى مَكَارِمِ اْلاَخْلَاقِ سَبْقًا ۩ وَاَوْسَعَهُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ حِلْمًاوَرِفْقًا ۩ بَرًّارَؤُفًا ۩ لَايَقُولُ وَلَايَفْعَلُ اِلَّامَعْرُوْفًا ۩ لَهُ اْلخُلُقُ السَّهْلُ ۩ وَاللَّفْظُ اْلمُحْتَوِيْ عَلَى اْلمَعْنَى اْلجَزْلْ۩ اِذَادَعَاهُ اْلمِسْكِيْنُ اِجَابَهُ اِجَابَةًمُعَجَّلَةٍ۩ وَهُوَاْلاَبُ الشَّفِيْقُ الرَّحِيْمُ بِالْيَتِيْمِ وَاْلاَرْمَلَةْ۩ وَلَهُ مَعَ سُهُوْلِةِاَخْلَاقِهِ اْلهَيْبَةُ القَوِيَّةْ۩ اَلَّتِيْ تَرْتَعِدُمِنْهَا فَرَائِصُ اْلاَقْوِيَاءِمِنَ اْلبَرِيَّةْ۩ وَمِنْ نَشْرِ طِيْبِهِ تَعَطَّرَتِ الطُّرُقُ وَالْمَنَازِلْ ۩ وَبِعَرْفِ ذِكْرِهِ تَطَيَّبَتِ الْمَجَالِسُ وَالْمَحَافِلْ۩ فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَامِعُ الصِّفَاتِ ْكَمَالِيَّةْ ۩ وَالْمُنْفَرِدُ فِى خَلْقِهِ وخُلُقِهِ بِأَشْرَفِ خُصُوْصِيَّةْ۩ فَمَا مِنْ خُلُقٍ فِى الْبَرِيَّةِ مَحْمُودْ۩ إِلَّا وَهُوَ مُتَلَقًّى عَنْ زَيْنِ الْوُجُودْ۩
اَجْمَلْتُ فِى وَصْفِ اْلحَبِيْبِ وَشَأْنِهِ
وَلَهُ اْلعُلَافِى مَجْدِهِ وَمَكَانِهِ
اَوْصَافُ عِزّقَدْتَعَالى مَجْدُهَا
اَخَدَتْ عَلى نَجْمِ السُّهَابِعِنَانِهِ
وَقَدِانْبَسَطَ الْقَلَمُ فِى تَدْوِيْنِ مَااَفَادَهُ اْلعِلْمُ مِنْ وَقَائِعِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ الْكَرِيْم ۩ وَحِكَايَةِمَااَكْرَمَ اللهِ بِهِ هذَاْلعَبْدَاْلمُقَرَّبَ مِنَ التَّكْرِيْمِ وَالتَّعْظِيْمِ وَاْلخُلُقِ اْلعَظِيْمِ ۩ فَحَسُنَ مِنّيْ اَنْ اُمْسِكَ اَعِنَّةَاِلْاَقْلَامْ ۩ فِى هذَاالْمَقَامْ۩ وَاَقْـَرأَالسَّلَامْ ۩ عَلَى سَيّدِ اْلاَنَامْ ۩
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ اَيُّهَاالنَّبِيُّ وَرَحْمَةُاللهِ وَبَرْكَاتُهُ 3×
وَبِذَالِكَ يَحْسُنُ الْخَتْمُ كَمَايَحْسُنُ التَّقْدِيْم ۩ فَعَلَيْهِ اَفْضَلُ الصَّلَاةِوَالتَّسْلِيمْ ۩
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَلَمَّا نَظَرَ اْلفِكْرُمِنْ دَرَارِيّ اْلاَوْصَافِ اْلمُحَمَّدِيَّةِ عُقُوْدًا ۩ تَوَجَّهْتُ اِلَى اللهِ مُتَوَسّلاًبِسَيّدِيْ وَحَبِيْبِيْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَنْ يَجْعَلَ سَعْيِي فِيْهِ مَشْكُوْرًاوَفِعْلِيْ فِيْهِ مَحْمُوْدًا ۩ وَاَنَّ يَكْتُبَ عَمَلِيْ فِى اْلاَعْمَالِ اْلمَقْبُوْلَةْ ۩ وَتَوَجُّهِيْ فِى التَّوَجُهَاتِ اْلخَالِصَةِ وَالصّلَاةِاْلمَوْصُوْلَةْ ۩  اَللّهُمَّ يَامَنْ اِلَيْهِ تَتَوَجَّهُ اْلامَالُفَتَعُودُظَافِرَةْ۩ وَعَلى بَابِ عِزَّتِهِ تُحَطُّ الرِّحَالُ فَتَغْشَاهَامِنْهُ اْلفُيُوْضَاتُ اْلغَامِرَةْ ۩ نَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ ۩ بِاَشْرَفِ اْلوَسَائِلِ لَدَيْك ۩ سَيّدِالْمُرْسَلِيْن ۩ عَبْدِكَ الصَّادِقِ اْلأَمِينْ ۩ سَيّدِنَامُحَمَّدِالَّذِيْ عَمَّتْ رِسَالَتُهُ اْلعَالَمِيْن ۩ اَنْ تُصَلّيَ وَتُسَلّمُ عَلَى تِلْكَ الذَّاتِ اْلكَامِلَةْ ۩ مُسْتَوْدَعِ اَمَانَتِكَ ۩ وَحَفِيْظِ سِرّكْ ۩ وَحَامِلِ رَايَةِ دَعْوَتِكَ الشَّامِلَةْ ۩ اَلْأَبِ اْلاَكْبَرْ ۩ المَحْبُوْبِ لَكَ وَاْلمُخَصَّصِ بِالشَّرَفِ اْلاَفْخَرْ ۩ فِى كُلّ مَوْطِنٍ مِنْ مَوَاطِنِ اْلقَرْبِ وَمَظْهَرْ ۩ قَاسِمِ اِمْدَادِكَ فِى عِبَادِكْ ۩ وَسَاقِيْ كُؤُوْسِ اِرْشَادِكَ لِاَهْلِ وِدَادِكْ ۩ سَيّدِلْكَوْنَيْنِ ۩ وَاَشْرَفِ الثَّقَلَيْنِ ۩ اَلْعَبْدِاْلمَحْبُوْبِ اْلخَالِصْ ۩ اَلْمَخْصُوْصِ مِنْكَ بِأَجَلّ اْلخَصَاِئصْ ۩ اَللّهُمَّ صَلّ وَسَلّمْ عَلَيْهِ وَعَلى آلِه وَاَصْحَابِهْ ۩ وَاَهْلِ حَضْرَةِ اقْتِرَابِهِ مِنْ اَحْبَابِه ۩ اَللّهُمَّ اِنَّانُقَدّمَ اِلَيْكَ جَاهَ هذَا النّبَيّ اْلكَرِيْم ۩ وَنَتَوَسَلُ اِلَيْكَ بِشَرَفِ مَقَامِهِ اْلعَظِيْم ۩ اَنْ تُلَاحِظَنَافِى حَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَابِعَيْنِ عِنَايَتِكْ ۩ وَاَنْ تَحْفَظَنَا فِى جَمِيْعِ اَطْوَرِنَاوَتَقَلُّبَاتِنَابِجَمِيْلِ رِعَايَتِكْ ۩ وَحَصِيْنِ وِقَايَتِكْ ۩ وَاَنْ تُبَلّغَنَامِنْ شَرَفِ اْلقُرْبِ اِلَيْكَ وَاِلَى هذَاْالْحَبِيْبِ غَايَةَ آمَالِنَا ۩ وَتَتَقَّبَّلَ مِنَّامَاتَحَرَّكْنَافِيْهِ مِنْ نِيَّاتِنَاوَاَعْمَالِنَا ۩وَتَجَعَلْنَافِى حَضْرَةِهذَاالْحَبِيْبِ مِنَ اْلحَاضِرِيْن ۩ وَفِى طَرَائِقِ اتّبَاعِهِ مِنَ السَّالِكِيْن ۩ (اَللّهُمَّ) اِنَّ لَنَااَطْمَاعًافِيْ رَحْمَتِكَ الْخَاصَّةِ فِلاَ تُحْرِمْنَا ۩ وَظُنُوْنًاجَمِيْلَةً هِيَ وَسِيْلَتُنَا اِلَيْكَ فَلَاتُخَيّبْنَا ۩ أمَنَّابِكَ وَبِرَسُوْلِكَ وَمَاجَآءَبِهِ مِنَ الدّيْن ۩ وَتَوَجَّهْنَابِهِ اِلَيْكَ مُسْتَشْفِعِيْن ۩ اَنْ تُقَابِلَ اْلمُذْنِبَ مِنَّابِالْغُفْرَاْن ۩ وَاْلمُسِيْئَ بِالْاِحْسَانْ ۩ وَالسَّائِلَ بِمَاسَأَلْ ۩ وَاْلمُؤَمّلَ بِمَااَمَّلْ ۩ وَاَنْ تَجَعَلْنَامِمَّنْ نَصَرَهذَااْلحَبِيْبَ وَوَازَرَهْ ۩ وَوَالَاهُ وَظَاهَرَهْ ۩ وَعُمَّ بِبَرَكَتِهِ وَشَرِيْفِ وِجْهَتِهِ اَوْلَادَنَاوَوَالِدِيْنَا ۩ وَاَهْلَ قُطْرِنَاوَوَادِيْنَا ۩ وَجَمِيْعَ اْلمُسْلِمِيْنَ وَاْلمُسْلِمَاتْ ۩ واَلْمُؤْمِنِيْنَ وَاْلمُؤْمِنَاتْ ۩ فِى جَمِيْعِ الْجِهَادْ ۩ وَآدِمْ رَايَةَ الدّيْنِ الْقَوِيْمِ فِى جَمِيْعِ اْلاَقْطَارِمَنْشُوْرَهْ ۩ وَمَعَالِمَ اْلِاسْلَامِ وَالْاِيْمَانِ بِاَهْلِهَامَعْمُوْرَةْ ۩ مَعْنًى وَصُوْرَةْ ۩ وَاكْشِفِ اللّهُمَّ كُرْبَةَ اْلمَكْرُوْبِينْ ۩ وَاقْضِ دَيْنَ الْمَدِيْنِينْ۩ وَاغْفِرْلِلْمُذْنِبِيْن ۩ وَتَقَبَّلْ تَوْبَةَ التَّائِبِينْ۩ وَاْنشُرْ رَحْمَتَكَ عَلَى عِبَادِكَ اْلمُؤْمِنِيْنَ اَجْمَعِينْ ۩ وَاْكفِ شَرَّالْمُعْتَدِيْنَ وَالظَّالِمِيْن ۩ وَابْسُطِ اْلعَدْلَ بِوُلَاةِاْلحَقِ فِى جَمِيْعِ النَّوَاحِيْ وَاْلاَقْطَارْ۩ وَاَيّدْهُمْ بِتَأْيِيْدٍ مِنْ عِنْدِكَ وَنَصْرٍعَلَى اْلمُعَانِدِيْنَ مِنَ الْمُنَافِقِيْنَ وَاْلكُفَّارْ ۩ وَاجَعَلْنَايَارَبّ فِى اْلحِصْنِ اْلحَصِيْنِ مِنْ جَمِيْعِ اْلبَلَايَا ۩ وَفِى اْلحِرْزِالْمَكِيْنِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا ۩ وَاَدِمْنَا فِى اْلعَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَالصّدْقِ فِى خِدْمَتِكَ قَائِمِيْن ۩ وَاِذَاتَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا مُسْلِمِيْنَ مُؤْمِنِينْ ۩ وَاخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيِرٍاَجْمَعِيْن ۩ وَصَلّ وَسَلّمْ عَلى هذَا الْحَبِيْبِ الْمَحْبُوبْ ۩ لِلْاَجْسَامِ وَاْلاَرْوَاحِ وَالقُلُوبْ ۩ وَعَلَى الِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ اِلَيْهِ مَنْسُوبْ۩ وَآَخِرُ دَعْوَانَااَنِ الْحَمْدُللهُ رَبّ الْعَالَمِيْنَ ۩



سِمْطُ الدُّرَرْ فِيْ أَخْبَارِ مَوْلِدِ خَيْرِ الْبَشَرْ وَمَا لَه مِنْ أَخْلَاقٍ وَأَوْصَافٍ وَسِيَرْ مولد سمط الدرار الصَّـلَاةُ الْاُوْلى يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَالَاحَ فِى الْاُفْقِ نُوْرُكَوْكَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَلْفَاتِحِ الْخَاتِمِ الْمُقَرَّبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَلْمُصْطَفَى الْمُجْتَبَى الْمُحَبَّب يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَالَاحَ بَدْرٌ وَغَابَ غَيْهَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَارِيْحُ نَصْرٍبِالنَّصْرِ قَدْهَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَاسَارَتِ الْعِيْسُ بَطْنَ سَبْسَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَكُلّ مَنْ لِلْحَبِيْبِ يُنْسَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَكُلّ مَنْ لِلنَّبِيّ يُصْحَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاغْفِرْوَسَامِحْ مَنْ كَانَ اَذْنَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَبَلّغِ الْكُلَّ كُلَّ مُطْلَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاسْلُكْ بِنَارَبّ خَيْرَ مَذْهَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاصْلِحْ وَسَهّلْ مَاقَدْتَصَعَّبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَعْلَى الْبَرَايَاجَاهًاوَاَرْحَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَصْدَقِ عَبْدٍبِالْحَقّ اَعْرَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ خَيْرِالْوَرَى مَنْهَجًاوَأَصْوَبْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَاطَيْرُيُمْنٍ غَنَّى فَاَطْرَبْ الصَّـلَاةُ الْثَانِيَةُ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَشْرَفِ بَدْرٍفِى الْكَوْنِ اَشْرَقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَكْرَمِ دَاعٍ يَدْعُوْ اِلَى الْحَقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَلْمُصْطَفَى الصَّادِقِ الْمُصَدَّقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَحْلَى الْوَارَى مَنْطِقًاوَاَصْدَقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ اَفْضَلِ مَنْ بِالتُّقَى تَحَقَّقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ مَنْ بِالسَّخَاوَالْوَفَاتَخَلَّقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاجْمَعْ مِنَ الشَّمْلِ مَاتَفَرَّقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاصْلِحْ وَسَهّلْ مَاقَدْتَعَوَّقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَافْتَحْ مِنَ الْخَيْرِكُلَّ مُغْلَقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاَلِهِ وَمَنْ بِاٌلنَّبِيّ تَعَلَّقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَاَلِهِ وَمَنْ لِلْحَبِيْبِ يَعْشَقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ وَمَنْ بِحَبْلِ النَّبِيّ تَوَثَّقْ يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ يَارَبّ صَلّ عَلَيْهِ وَسَلّمْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ اَلْحَمْدُلِلَّهِ الْقَوِيِّ سُلْطَانُه ﴿﴾ اَلْوَاضِحِ بُرْهَانُهْ ﴿﴾ اَلْمَبْسُوْطِ فِي الْوُجُوْدِ كَرَمُهُ وَاِحْسَانُه ﴿﴾ تَعَالَى مَجْدُهُ وَعَظُمَ شَانُهْ ﴿﴾ خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِكْمَهْ ﴿﴾ وَطَوَى عَلَيْهَا عِلْمَهْ ﴿﴾ وَبَسَطَ لَهُمْ مِنْ فَآئِضِ الْمِنَّةِ مَا جَرَتْ بِهِ فِى اقْدَارِهِ الْقِسْمَةْ ﴿﴾ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ اَشْرَفَ خَلْقِهِ وَاَجَلَّ عَبِيْدِهِ رَحْمَة ﴿﴾ تَعَلَّقَتْ اِرَادَتُهُ الْأَزَلِيَّةُ بِخَلْقِ هَذَا الْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ ﴿﴾ فَانْتَشَرَتْ اَثَارُ شَرَفِهِ فِي عَوَالِمِ الشَّهَادَةِ وَالْغُيُوْبْ ﴿﴾ فَمَا اَجَلَّ هَذَا الْمَنَّ الَّذِيْ تَكَرَّمَ بِهِ الْمَنَّانْ ﴿﴾ وَمَا اَعْظَمَ هَذَا الْفَضْلَ الَّذِيْ بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْإِحْسَانْ ﴿﴾ صُوْرَةً كَامِلَةً ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلٍ مَحْمُوْدْ ﴿﴾ فَتَعَطَّرَتْ بِوُجُوْدِهَا اَكْنَافُ الْوُجُوْدِ ﴿﴾ وَطَرَّزَتِ بُرْدَ الْعَوَالِمِ بِطِرَازِ التَّكْرِيْم اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ تَجَلَّى الْحَقِّ فِي عَالِمِ قُدْسِهِ الْوَاسِعْ ﴿﴾ تَجَلِيًّا قَضَى بِإنْتِشَارِ فَضْلِهِ فِي الْقَرِيْبِ وَالشَّاسِعْ ﴿﴾ فَلَهُ الْحَمْدُ الَّذِيْ لَا تَنْحَصِرُ اَفْرَادُهُ بِتَعْدَادْ ﴿﴾ وَلَايُمَلُّ تَكْرَارُهُ بِكَثْرَةِ تَرْدَادْ ﴿﴾ حَيْثُ اَبْرَزَ مِنْ عَالَمِ الْآِمْكَانْ ﴿﴾ صُوْرَةَ هَذَا الْأِنْسَانْ ﴿﴾ لِيَتَشَرَّفَ بِوُجُوْدِهِ الثَّقَلاَنْ ﴿﴾ وَتَنْتَشِرَ اَسْرَارَهُ فِي الْأَكْوَانْ ﴿﴾ فَمَا مِنْ سِرٍّ اتَّصَلَ بِهِ قَلْبُ مُنِيْبْ ﴿﴾ اِلَّا مِنْ سَوَابِغِ فَضْلِ اللهِ عَلَى هَذَا الْحَبِيْب يَالَقَلْبٍ سُرُوْرُهُ قَدْ تَوَلَّى بِحَبِيْبٍ عَمَّ الْاَنَامَ نَوَالَا جَلَّ مَنْ شَرَّفَ الْوُجُوْدَ بِنُوْرٍ غَمَرَ الْكَوْنَ بَهْجَةً وَجَمَالَا قَدْ تَرَقَّى فِى الْحُسْنِ اَعْلَى مَقَامٍ وَتَنَاهَى فِى مَجْدِهِ وَتَعَالَى لَا حَظَتْهُ الْعُيُوْنُ فِيمَا اجْتَلَتْهُ بَشَرًا كَامِلاً يُزِيْحُ الضَّلَالاَ وَهْوَ مِنْ فَوْقِ عِلْمِ مَا قَدْ رَأَتْهُ رِفْعَةً فِى شُؤُوْنِهِ وَكَمَالَا فَسُبْحَانَ الَّذِيْ اَبْرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْأِمْتِنَان ﴿﴾ مَا يَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهِ اللِّسَانِ ﴿﴾ وَيَحَارُ فِي تَعَقُّلِ مَعَانِيْهِ الْجَنَان ﴿﴾ اِنْتَشَرَ مِنْهُ فِي عَالِمِ الْبُطُوْنِ وَالظُّهُوْر ﴿﴾ مَا مَلَاءَ الْوُجُوْدَ الْخَلْقِيَّ نُوْر ﴿﴾ فَتَبَارَكَ اللهُ مِنْ اِلَهٍ كَرِيْمٍ ﴿﴾ بَشَّرَتْنَا اَيَاتُهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيْم ﴿﴾ بِبِشَارَةِ - لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ اَنْفُسِكُم ﴿﴾ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤُوْفٌ رَحِيْم ﴿﴾ فَمَنْ فَاجَأَتْهُ هَذِهِ الْبِشَارَةُ وَتَلَقَّاهَا بِقَلْبٍ سَلِيْم ﴿﴾ فَقَدْ هُدِيَ اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْم اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ وَاَشْهَدُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تُعْرِبُ بِهَا اللِّسَانْ ﴿﴾ عَمَّا تَضَمَّنَهُ الْجِنَانْ ﴿﴾ مِنَ التَّصْدِيْقِ بِهَا وَالْاِذْعَانْ ﴿﴾ تَثْبُتُ بِهَا فِي الصُّدُوْرِ مِنَ الْإِيْمَانِ قَوَاعِدُه ﴿﴾ وَتَلُوْحُ عَلَى اَهْلِ الْيَقِيْنِ مِنْ سِرِّ ذَلِكَ الْأِذْعَانِ وَالتَّصْدِيْقِ شَوَاهِدُهُ ﴿﴾ وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً الْعَبْدُ الصَّادِقَ فِي قَوْلِهِ وَفِعْلِهْ ﴿﴾ وَالْمُبَلِّغَ عَنِ اللهِ مَا اَمَرَهُ بِتَبْلِيْغِهِ لِخَلْقِهِ مِنْ فَرْضِهِ وَنَفْلِهْ ﴿﴾ عَبْدٌ اَرْسَلَهُ اللهُ لِلْعَالَمِيْنَ بَشِيْراً وَنَذِيْراً ﴿﴾ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةْ ﴿﴾ وَاَدَّى الْأَمَانَةْ ﴿﴾ وَهَدَى اللهُ بِهِ مِنَ الْأُمَّةِ بَشَراً كَثِيْراً ﴿﴾ فَكَانَ فِي ظُلْمَةِ الْجَهْلِ لِلْمُسْتَبْصِرِيْنَ سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيْراً ﴿﴾ فَمَا اَعْظَمَهَا مِنْ مِنَّةٍ تَكَرَّمَ اللهُ بِهَا عَلَى الْبَشَرْ ﴿﴾ وَمَا اَوْسَعَهَا مِنْ نِعْمَةٍ اِنْتَشَرَ سِرُّهَا فِي الْبَحْرِ وَالْبَرْ ﴿﴾ اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ بِاَجَلِّ الصَّلَوَاتِ وَاَجْمَعِهَا وَاَزْكَى التَّحِيَّاتِ وَاَوْسَعِهَا ﴿﴾ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ الَّذِيْ وَفَّى بِحَقِّ الْعُبُوْدِيَّةْ ﴿﴾ وَبَرَزَ فِيْهَا فِي خِلْعَةِ الْكَمَالْ ﴿﴾ وَقَامَ بِحَقِّ الرُّبُوْبِيَّةِ فِي مَوَاطِنِ الْخِدْمَةِ لِلَّهِ وَاَقْبَلَ عَلَيْهِ غَايَةَ الْإِقْبَالْ ﴿﴾ صَلَاةً يَتَّصِلُ بِهَا رُوْحُ الْمُصَلَّي عَلَيْهِ بِهِ ﴿﴾ فَيَنْبَسِطُ فِي قَلْبِهِ نُوْرُ سِرِّ تَعَلُّقِهِ بِهِ وَحُبِّهِ ﴿﴾ وَيُكْتَبُ بِهَا بِعِنَايَةِ اللهِ فِي حِزْبِه ﴿﴾ وَعَلَى اَلِهِ وَصَحْبِهِ اَلَّذِيْنَ ارْتَقَوْا صَهْوَةَ الْمَجْدِ بِقُرْبِهِ ﴿﴾ وَتَفَيَّأُوْا ظِلَالَ الشَّرَفَ الْأَصْلِيِّ بِوُدِّهِ وَحُبِّهِ ﴿﴾ مَا عَطَّرَ الْأَكْوَانَ بِنَشْرِ ذِكْرَاهُمْ نَسِيْ اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ اَمَّا بَعْدُ﴾ فَلَمَّا تَعَلَّقَتْ اِرَادَةُ اللهِ فِي الْعِلْمِ الْقَدِيْم ﴿﴾ بِظُهُوْرِ اَسْرَارِ التَّخْصِيْصِ لِلْبَشَرِ الْكَرِيْم ﴿﴾ بِالتَّقْدِيْمِ وَالتَّكْرِيْمِ ﴿﴾ نَفَذَتِ الْقُدْرَةُ الْبَاهِرَةْ ﴿﴾ بِالنِّعْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَالْمِنَّةِ الْغَامِرَة ﴿﴾ فَانْفَلَقَتْ بَيْضَةُ التَّصْوِيْر ﴿﴾ فِي الْعَالَمِ الْمُطْلَقِ الْكَبِيْر ﴿﴾ عَنْ جَمَالٍ مَشْهُوْدٍ بِالْعَيْن ﴿﴾ حَاوٍ لِوَصْفِ الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَاْلحُسْنِ التَّامِّ وَالزَّيْن ﴿﴾ فَتَنَقَّلَ ذَلِكَ الْجَمَالُ الْمَيْمُوْن ﴿﴾ فِي الْأَصْلَابِ الْكَرِيْمَةِ وَالْبُطُوْن ﴿﴾ فَمَا مِنْ صُلْبٍ ضَمَّة ﴿﴾ اِلَّا وَتَمَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ النِّعْمَة ﴿﴾ فَهُوَ الْقَمَرُ التَّامُّ الَّذِيْ يَتَنَقَّلُ فِي بُرُوْجِهِ ﴿﴾ لِيَتَشَرَّفَ بِهِ مَوْطِنُ اسْتِقْرَارِهِ وَمَوْضِعُ خُرُوْجِهِ ﴿﴾ وَقَدْ قَضَتِ الْأَقْدَارُ الْأَزَلِيَّةُ بِمَا قَضَتْ وَاَظْهَرَتْ مِنْ سِرِّ هَذَا النُّوْرِ مَا اَظْهَرَت ﴿﴾ وَخَصَّصَتْ بِهِ مَنْ خَصَّصَتْ ﴿﴾ فَكَانَ مُسْتَقَرُّهُ فِي الْأَصْلَابِ الْفَاخِرَة ﴿﴾ وَالْأَرْحَامِ الشَّرِيْفَةِ الطَّاهِرَة ﴿﴾ حَتَّى بَرَزَ فِي عَالَمِ الشَّهَادَةِ بَشَراً لَا كَالْبَشَر ﴿﴾ وَنُوْراً حَيَّرَ الْأَفْكَارَ ظُهُوْرُهُ وَبَهَر ﴿﴾ فَتَعَلَّقَتْ هِمَّةُ الرَّاقِمِ لِهَذِهِ الْحُرُوْف ﴿﴾ بِأَنْ يَرْقُمَ فِي هَذَا الْقِرْطَاسِ مَاهُوَ لَدَيْهِ مِنْ عَجَائِبِ ذَلِكَ النُّوْرِ مَعْرُوْف ﴿﴾ وَإِنْ كَانَتِ الْأَلْسُنُ لَا تَفِيْ بِعُشْرِ مِعْشَارِ اَوْصَافِ ذَلِكَ الْمَوْصُوْف ﴿﴾ تَشْوِيْقاً لِلسَّامِعِيْن ﴿﴾ مِنْ خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِيْن ﴿﴾ وَتَرْوِيْحاً لِلْمُتَعَلِّقِيْنَ بِهَذَا النُّوْرِ الْمُبِيْن ﴿﴾ وَاِلَّا فَاَنَّى تُعْرِبُ الْأَقْلَام ﴿﴾ عَنْ شُؤُوْنِ خَيْرِ الْأَنَام ﴿﴾ وَلَكِنْ هَزَّنيِ اِلَى تَدْوِيْنِ مَا حَفِظْتُهُ مِنْ سِيَرِ اَشْرَفِ الْمَخْلُوْقِيْن ﴿﴾ وَمَا اَكْرَمَهُ اللهُ بِهِ فِي مَوْلِدِهِ مِنَ الْفَضْلِ الَّذِي عَمَّ الْعَالَمِيْن ﴿﴾ وَبَقِيَتْ رَايَتُهُ فِي الْكَوْنِ مَنْشُوْرَةً عَلَى مَرِّ الْأَيَّامِ وَالشُّهُوْرِ وَالسِّنِيْن ﴿﴾ دَاعِي التَعَلُّقِ بِهَذِهِ الْحَضْرَةِ الْكَرِيْمَة ﴿﴾ وَلَاعِجُ التَّشَوُّقِ اِلَى سَمَاعِ اَوْصَافِهَا الْعَظِيْمَة ﴿﴾ وَلَعَلَّ اللهَ يَنْفَعُ بِهِ الْمُتَكَلِّمَ وَالسَّامِع ﴿﴾ فَيَدْخُلَانِ فِي شَفَاعَةِ هَذَا النَّبِيِّ الشَّافِع ﴿﴾ وَيَتَرَوَّحَانِ بِرُوْحِ ذَلِكَ النَّعِيْم اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ وَقَدْ آنَ لِلْقَلَمِ اَنْ يَخُطَّ مَا حَرَّكَتْهُ فِيْهِ الْأَنَامِلْ ﴿﴾ مِمَّا اسْتَفَادَهُ الْفَهْمُ مِنْ صِفَاتِ هَذَا الْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْكَامِل ﴿﴾ وَشَمَائِلِهِ الَّتِي هِيَ اَحْسَنُ الشَّمَائِل ﴿﴾ وَهُنَا حَسُنَ اَنْ نُثْبِتَ مَا بَلَغَ اِلَيْنَا فِي شَأْنِ هَذَا الْحَبِيْبِ مِنْ اَخْبَارٍ وَأَثَار ﴿﴾ لِيَتَشَرَّفَ بِكِتَابَتِهِ الْقَلَمُ وَالْقِرْطَاسُ وَتَتَنَزَّهَ فِي حَدَائِقِهِ الْأَسْمَاعُ وَالْأَبْصَار ﴿﴾ وَقَدْ بَلَغَنَا فِي الْأَحَادِيْثِ الْمَشْهُوْرَة ﴿﴾ أَنَّ اَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ هُوَ النُّوْرُ الْمُوْدَعُ فِي هَذِهِ الصُّوْرَة ﴿﴾ فَنُوْرُ هَذَا الْحَبِيْبِ اَوَّلُ مَخْلُوْقٍ بَرَزَ فِي الْعَالَم ﴿﴾ وَمِنْهُ تَفَرَّعَ الْوُجُوْدُ خَلْقاً بَعْدَ خَلْقٍ فِيْمَا حَدَثَ وَمَا تَقَادَم ﴿﴾ وَقَدْ اَخْرَجَ عَبْدُالرَّزَّاقِ بِسَنَدِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ - قُلْتُ يَارَسُوْلَ اللهِ بِاَبِي وَاُمِّي اَخْبِرْنِي عَنْ اَوَّلِ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ قَبْلَ الْأَشْيَآء ﴿﴾ قَالَ يَاجَابِرُ إِنَّ اللهَ خَلَقَ قَبْلَ الْأَشْيَآءِ نُوْرَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِه ﴿﴾ وَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَدِيْثِ اَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اَنَّهُ قَالَ ﴿﴾ قَالَ - رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ اَوَّلَ النَّبِيِّيْنَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ ﴿﴾ وَقَدْ تَعَدَّدَتِ الرِّوَايَاتُ بِاَنُّهُ اَوَّلُ الْخَلْقِ وُجُوْدًا وَاَشْرَفُهُمْ مَوْلُوْدًا ﴿﴾ وَلَمَّا كَانَتِ السَّعَادَةُ الْأَبْدِيَّة ﴿﴾ لَهَا مُلَاحَظَةٌ خَفِيَّةٌ اِخْتَصَّتْ منَ شَاءَتْ مِنَ الْبَرِيَّة ﴿﴾ بِكَمَالِ الْخُصُوْصِيَّة ﴿﴾ فَاسْتَوْدَعَتْ هَذَا النُّوْرَ الْمُبِيْن ﴿﴾ اَصْلَابَ وَبُطُوْنَ مِنْ شَرَّفَتْهُ مِنَ الْعَالَمِيْن ﴿﴾ فَتَنَقَّلَ هَذَا النُّوْرُ مِنْ صُلْبِ اَدَمَ وَنُوْحٍ وَ اَبْرَاهِيْم ﴿﴾ حَتَّى اَوْصَلَتْهُ يَدُ الْعِلْمِ الْقَدِيْم ﴿﴾ اِلَى مَنْ خَصَّصَتْهُ بِالتَّكْرِيْمِ اَبِيْهِ الْكَرِيْم ﴿﴾ عَبْدِاللهِ ابْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ذِيْ الْقَدْرِالْعَظِيْم ﴿﴾ وَاُمُّهُ الَتِي هِيَ فِي الْمُخَاوِفِ آمِنَة ﴿﴾ اَلسَّيِّدَةِ الْكَرِيْمَةِ اَمِنَة ﴿﴾ فَتَلَقَّاهُ صُلْبُ عَبْدُالله فَاَلْقَاهُ اِلَى بَطْنِهَا ﴿﴾ فَضَمَّتْهُ اَحْشَاؤُهَا بِمَعُوْنَةِ اللهِ مُحَافَظَةً عَلَى حَقِّ هَذِهِ الدُّرَّةِ وَصَوْنِهَا ﴿﴾ فَحَمَلَتْهُ بِرِعَايَةِ اللهِ كَمَا وَرَدَ عَنْهَا حَمْلاً خَفِيْفاً لَا تَجِدُ لَهُ ثِقَلاً ﴿﴾ وَلَا تَشْكُوْا مِنْهُ اَلَماً وَلَا عِلَلاً ﴿﴾ حَتَّى مَرَّ الشَّهْرُ بَعْدَ الشَّهْرِ مِنْ حَمْلِه ﴿﴾ وَقَرُبَ وَقْتُ بُرُوْزِهِ اِلَى عَالَمِ الشَّهَادَةِ لِتَنْبَسِطَ عَلَى اَهْلِ هَذَا الْعَالَمِ فَيُوْضَاتُ فَضْلِه ﴿﴾ وَتَنْتَشِرَ فِيْهِ اَثَارُ مَجْدِهِ الصَّمِيْم اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ وَمُنْذُ عَلِقَتْ بِهِ هَذِهِ الدُّرَّةُ الْمِكْنُوْنَة ﴿﴾ وَالْجَوْهَرَةُ الْمَصُوْنَة وَالْكَوْنُ كُلُّهُ يُصْبِحُ وَيُمْسِيْ فِي سُرُوْرٍ وَابْتِهَاج ﴿﴾ بِقُرْبِ ظُهُوْرِ اِشْرَاقِ هَذَا السِّرَاج ﴿﴾ وَالْعُيُوْنُ مُتَشَوِّفَةٌ اِلَى بُرُوْزِه ﴿﴾ مُتَشَوِّقَةٌ اِلَى الْتِقَاطِ جَوَاهِرِ كُنُوْزِه ﴿﴾ وِكُلُّ دَآبَّةٍ لِقُرَيْشٍ نَطَقَتْ بِفَصِيْحِ الْعِبَارَة ﴿﴾ مُعْلِنَةً بِكَمَالِ الْبِشَارَة ﴿﴾ وَمَا مِنْ حَامِلٍ حَمَلَتْ فِي ذَلِكَ الْعَام ﴿﴾ اِلَّا اَتَتْ فِي حَمْلِهَا بِغُلَام ﴿﴾ مِنْ بَرَكَاتِ وَسَعَادَةِ هَذَا الْأِمَام ﴿﴾ وَلَمْ تَزَلِ الْأَرْضُ وَالسَّمَوَات ﴿﴾ مُتَضَمَّخَةً بِعِطْرِ الْفَرَحِ بِمُلَاقَاةِ اَشْرَفِ الْبَرِيَّات ﴿﴾ وَبُرُوْزِهِ مِنْ عَالَمِ الْخَفَاءِ اِلَى عَالَمِ الظُّهُوْر ﴿﴾ بَعْدَ تَنَقُّلِهِ فِى الْبُطُوْنِ وَالظُّهُوْر ﴿﴾ فَاَظْهَرَاللهُ فِي الْوُجُوْدِ بَهْجَةَ التَّكْرِيْم ﴿﴾ وَبَسَطَ فِي الْعَالَمِ الْكَبِيْرِ مَائِدَةَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّعْظِيْم ﴿﴾ بِبُرُوْزِ هَذَا الْبَشَرِالْكَرِيْم اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ فَحِيْنَ قُرَبَ اَوَانَ وَضْعِ هَذَا الْحَبِيْب ﴿﴾ اَعْلَنَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُوْنَ وَمَنْ فِيْهِنَّ بِالتَّرَحِيْب ﴿﴾ وَاَمْطَارُ الْجُوْدِ اْلاِلَهِيِّ عَلَى اَهْلِ الْوُجُوْدِ تَثِج ﴿﴾ وَاَلْسِنَةُ الْمَلَائِكَةِ بِالتَّبْشِيْرِ لِلْعَالَمِيْنَ تَعِج ﴿﴾سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُلِلَّهِ وَلَااِلَهَ اِلَّااللهُ وَاللهُ اَكْبَر (ثلاثا) وَالْقُدْرَةُ كَشَفَتْ قِنَاعَ هَذَا الْمَسْتُوْر ﴿﴾ لِيَبْرُزَ نُوْرُهُ كَامِلًا فِي عَالَمِ الظُّهُوْر ﴿﴾ نُوْراً فَاقَ كُلَّ نُوْر ﴿﴾ وَاَنْفَذَالْحَقُّ حُكْمَه ﴿﴾ عَلَى مَنْ اَتَمَّ اللهُ عَلَيْهِ النِّعْمَة ﴿﴾ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمَّة ﴿﴾ اَنْ يَحْضُرَ عِنْدَ وَضْعِهِ اُمَّةْ ﴿﴾ تَاْنِيْساً لِجَنَابِهَا الْمَسْعُوْد ﴿﴾ وَمُشَارَكَةً لَهَا فِي هَذَا السِّمَاطِ الْمَمْدُوْد ﴿﴾ فَحَضَرَتْ بِتَوْفِيْقِ اللهِ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ وَالسَّيِّدَةُ اَسِيَة ﴿﴾ وَمَعَهُمَا مِنَ الْحُوْرِالْعِيْنِ مَنْ قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الشَّرَفِ بِالْقِسْمَةِ الْوَافِيَة ﴿﴾ فَاَتَى الْوَقْتُ الَّذِيْ رَتَّبَ اللهُ عَلَى حُضُوْرِهِ وُجُوْدَ هَذَا الْمَوْلُوْد ﴿﴾ فَاَنْفَلَقَ صُبْحُ الْكَمَالِ مِنَ النُّوْرِ عَنْ عَمُوْد ﴿﴾ وَبَرَزَ الْحَامْدُ الْمَحْمُوْد ﴿﴾ مُذْعِناً لِلَّهِ بِالتَّعْظِيْمِ وَالسُّجُوْ اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله مَحْلُ الْقِيَام اَشْـرَقَ الْكَوْنُ ابْـتِـهَاجَــا بِوُجُوْدِ الْمُصْطَفَى اَحْمَـدْ وَلِاَهْلِ الْكَـوْنِ اُنْــــسُ وَسُرُوْرٌ قَـدْ تَـجَـدَّدْ فَاطْـرَبُـوْا يَااَهْلَ الْمَثَانِـي فَهَـزَارُ الْيُـمْنِ غَـرَّدْ وَاسْتَضِيْؤُا بِـجَـمَـالِ فَاقَ فِى الْحُسْنِ تَـفَـرَّدْ وَلَنَا الْـبُـشْرَى بِـسَـعْدٍ مُسْـتَـمِرٍ لَيـْـسَ يَنْـفَــدْ حَيْثُ اُوْتِــيـْنـَا عَـطَاءَ جَمَعَ الْـفَـخْرَالـْمُــؤَبَّـدْ فَـلِرَبِّــي كُلُّ حَـمْدٍ جَلَّ اَنْ يَـحـْصُرَهُ الْعَدْ اِذْحَبَـانَابِوُجُوْدِ الــــْ مُصْطَفـَى الْهَادِي مُحَمَّدْ يَارَسُوْلَ اللهِ اَهْـــلًا بِكَـ اِنَـا بِكَـ نُسْـعَـدْ وَبِـجَاهِه يَـااِلَهِـي جُدْوَبَلِّغْ كُلَّ مَقْـصَدْ وَاهْدِنَانَهْجَ سَبِــيْلِه كَـيْ بِـــهِ نُسْـعَدْ وَنُرْشَدْ رَبِّ بَلِّـغْنَا بِـجَاهِه فِـى جِوَارِه خَيْرَ مَقْعَدْ وَصَلَاةُ اللهِ تَغْـشَـى اَشْرَفَ الرُّسْلِ مُـحَـمَّــدْ وَسَــلَامٌ مُسْتَــمِرٌّ كُلَّ حِيْنٍ يَـــتَــجَــدَّدْ

Source: http://www.fiqihmuslim.com/2016/12/teks-bacaan-kitab-maulid-simtudduror.html
Share this article :

Posting Komentar

 
Support : Majelis Ta'lim Jalsatul Musthofa | Ar Rahman | An Nur
Copyright © 2011. Majelis Jalsatul Musthofa - All Rights Reserved
Template Created by Majelis Ta'lim Jalsatul Musthofa Published by Surya Lesmana
Proudly powered by Beranda jalsatul Musthofa